في رد لرئيس حركة ثوار عكار الاستاذ ميراز الجندي على البيان الذي صدر عن اجتماع رؤساء إتحادات البلدية في عكار التالي :
#رؤساء_اتحادات_بلديات_عكار، الذين يصرّون على أحقية المنطقة في الحصول على حقيبة وزارية خدماتية، قد يكونون في الواقع يؤكدون استمرار النهج الذي عانى منه أبناء عكار لسنوات طويلة، والذي تجلى في تهميش المنطقة وإهمالها التنموي.
ومع هذا، يبدو أن مطالباتهم ليست نابعة من حاجات حقيقية للمنطقة، بل هي انعكاس لما تعودنا عليه من شعارات رنانة تهدف إلى حماية مكاسب سياسية، أو بالأحرى، محاصصات سياسية ضيقة.
كنت أظن، كما يظن الكثيرون، أن اجتماع رؤساء هذه الاتحادات كان سيخصص لإيجاد حلول حقيقية لمشاكل المنطقة، مثل تشكيل خلية أزمة لرفع النفايات عن الطرقات أو العمل على مشاريع تنموية تصب في مصلحة الناس. كنت أتصور أن هؤلاء سيكون لديهم الشجاعة لتقديم كشف حساب حقيقي عن الأموال التي صرفوها، وأين تم توجيه تلك الأموال، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية.
لكن ما حدث كان بعيدًا عن ذلك تمامًا.
بل كان من الواضح أن جزءًا كبيرًا من تلك الأموال ذهبت إلى تمويل يافطات دعائية وعزومات سياسيه حزبية، بدلًا من استثمارها في مشاريع تعود بالفائدة على عكار وأهلها.
إن منطق المحاصصة الذي يرفعه هؤلاء في الاتحادات – الذين يمثلون أدوات سياسية بيد تيارات وشخصيات إساءة الى عكار ولا يعكس إلا رغبتهم في الحفاظ على مصالحهم الشخصية، على حساب التنمية الحقيقية للمنطقة.
هذا المنطق يعزز الانقسام والفساد، ويقوض أي أمل في التغيير أو التقدم.
ما نحتاجه في عكار ليس المزيد من محاصصات السلطة أو النفاق السياسي، بل إصلاح حقيقي في كيفية إدارة الموارد وتحقيق التنمية المستدامة التي تضمن حقوق جميع المواطنين.
كفى متاجرة بمطالب الناس، وكفى انتهازية سياسية تُحول كل قضية إلى فرصة لتحقيق مكاسب ضيقة.
لذلك، يجب على أهل عكار أن يرفضوا هذا النهج، وأن يتوحدوا في المطالبة بالتغيير الفعلي، بعيدًا عن لعبة المحاصصات الفاسدة.
والتغيير قادم لا محالة وسيطال الكثير من البلديات حكمًا و سيحاسب اهلنا ايضا رؤوساء الاتحادات ..
#حل
#ميراز_الجندي